حدد الصفحة

إف 5 نتوركس تستعرض دور التقنية المتطورة وأجهزة الاستشعار في استبدال الحواسّ الخمس

إف 5 نتوركس تستعرض دور التقنية المتطورة وأجهزة الاستشعار في استبدال الحواسّ الخمس

 استعرضت اليوم شركة إف 5 نتوركس، دور التقنية المتطوّرة وأجهزة الاستشعار في استبدال الحواس الخمس لدى البشر.

وقال بيتر سيلفا مدير تسويق الحلول الأمنية لدى شركة إف 5 نتوركس: “باتت الأجهزة الإلكترونية (وتقنيات إنترنت الأشياء) تنفذ مهاماً رديفة للقدرات التي تقدمها الأعضاء البشرية مثل العينين والأذنين والأنف واللسان واليدين، أو حتى التعويض عنها بشكل كامل. وقد بات بالإمكان استبدال المستقبلات الحسية بأجهزة متناهية الصغر يمكنها تأدية نفس وظائف هذه المستقبلات عن طريق توصيلها أو دمجها بالجسم البشري”.

وسلّطت إف 5 نتوركس الضوء على ما توصلت إليه التقنية في استبدال الحواس الخمسة، وأبرز هذه التقنيات:

  • حاسة البصر: هل تتذكرون نظارات جوجل؟. عمل مهندسو شركة جوجل على تصميم تلك النظارات بحيث تتصل بشكل مباشر بالسيارات، وتعرض معلوماتها وقياساتها مباشرة أمام عدساتها. أما اليوم يمكنك الحصول على جهاز خاص يقوم بعرض المعلومات أمام الزجاج الأمامي للسيارة، أو عرضها باستخدام تقنية مدمجة في الزجاج مباشرة. كما توفرت تقنيات أخرى تتيح لك “الرؤية” عبر الجدران مثلاً.

 

يوجد 285 مليون شخص حول العالم يعانون من مشاكل ضعف البصر، ومن بين هؤلاء، هناك 39 مليون شخص أعمى تماماً. لقد كانت الأجهزة المساعدة المعتمدة على المستشعرات والتي تقدم للمكفوفين ذات قدرات محدودة، وكان الهدف منها فقط تنبيه المستخدم إلى وجود عقبات أمامه. أما اليوم استطاع الباحثون تطوير جهاز مساعد يتم ارتداؤه، يمكّن المستخدم من الشعور ببيئته المحيطة والتنقل بأمان أكبر.

  • حاسة الشم: بدأت الأجهزة والأدوات المصممة لإصدار روائح معينة بالظهور منذ فترة طويلة، ابتداءاً بأدوات Smell-O-Vision و Smell-O-Rama التي استُخدمت في دور السينما في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، وحتى ظهور الأجهزة الصغيرة حديثاً، التي تتصل بجهازك المحمول لتصدر أنواعاً من الروائح. كذلك الأجهزة المصممة خصيصاً لـ “شم” مادة معينة في الهواء، مثل أجهزة الكشف عن الدخان وغاز الرادون وأول أكسيد الكربون. كما استطاع الباحثون بالفعل تطوير أجهزة استشعار يمكن ارتداؤها يمكنها شم مرض السكري من خلال الكشف عن معدل الأسيتون عند التنفس، وتوصلوا إلى كيفية استخدام المستشعرات للتعرف على الرائحة الناتجة عن سرطان الجلد أيضاً. كما تتطلع شركة آبل إلى إضافة مستشعرات إلى أجهزة آيفون وساعة آبل للكشف عن مشاكل انخفاض معدل السكر بالدم بالاعتماد على رائحة الجسم.

  • حاسة السمع: بحسب شركة الاستشارات Wifore Consulting في المملكة المتحدة، فإن مبيعات تقنيات تقوية السمع وحدها ستصل إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2020. وقد سجلت هذه التقنيات 5 مليارات دولار فقط في عام 2018. حيث ظهرت اليوم أجهزة التنبيه وأدوات السمع المزروعة، وسترة مخصصة يمكن ارتداؤها لمساعدة الصم على سماع سلسلة من الاهتزازات، حيث تلتقط مجموعة من المستشعرات الأصوات وتقوم بالاهتزاز، مما يسمح لحامل هذه السترة من الشعور بالاهتزازات بدلاً من سماع الأصوات. وتصل الاهتزازات للمستخدم بترددات معينة تتناسب مع قوة الصوت بكل دقة. (هل سبق لك أن وفقت بجانب مكبر صوت قوي للغاية خلال حفل موسيقي وشعرت بقوة الصوت؟ ما من أشك أنك لست بحاجة لأن تسمع الموسيقا لتشعر بطبقاتها العليا).

  • حاسة اللمس: طوّر الباحثون في عام 2013 جهاز استشعار مرن قادر على اكتشاف درجة الحرارة والضغط والرطوبة في وقت واحد. وهو ما شكل قفزة كبيرة نحو تقليد قدرات الاستشعار العالية للجلد البشري. وفي مكان آخر، صمم المركز الطبي التابع لجامعة بيتسبرج ذراعاً آلية تتيح للمستخدم الشعور باللمس باستخدام أصابع الذراع الآلية.

أما الآن فبات لدينا ما يعرف بالعصب الاصطناعي. وعلى غرار الخلايا العصبية الحسية التي توجد في الجلد البشري، يمكن لهذا الجهاز المصمم على شكل ضمادة مرنة الشعور باللمس، ومعالجة البيانات، وإرسالها إلى أعصاب أخرى. وبدلاً من استخدامه للغة الرقمية ذات الأصفار والواحدات، يستطيع هذه العصب الاصطناعي استخدام نفس لغة الأعصاب البيولوجية ويمكنه التواصل مباشرة مع الجسم المستهدف، سواءاً كان عبارة عن ساق صرصور أو نهايات عصبية متبقية من أطراف تم بترها.

  • حاسة الذوق: بات هناك مايعرف بإنترنت الطعام، وهي عبارة عن أدوات وتقنيات تشهد نمواً مطرداً. وقد كتبتُ سابقاً عن عيدان تناول الطعام الذكية التي يمكنها اكتشاف الزيوت التي تحتوي على مستويات تلوث غير صحية، والشوكة التي يمكنها تسجيل عدد لُقمات الطعام التي تتناولها، والكوب الذكي الذي يقوم بحساب الكميات التي تشربها وسعراتها الحرارية.

 

ويركز مجال البحوث الحسية الكيميائية بشكل خاص على تحديد المستقبلات الرئيسية التي تستخدمها الخلايا الذوقية، وفهم كيفية إرسال هذه المستقبلات لإشارات محددة إلى الدماغ. حيث يعمل الباحثون على سبيل المثال، على تطوير فهم أفضل لكيفية ارتباط المواد حلوة المذاق أو مرة المذاق مع مستقبلاتها خلال عملية الشعور بالمذاقات المختلفة.

 

عن المؤلف

شيماء زامل

التسويق على مواقع التواصل الإجتماعي، كاتبة محتوى إبداعي، مترجمة من اللغة العربية الى الإنجليزية، مديرة مجتمع

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com