حدد الصفحة

“حمدان التعليمية” تختتم برامج مختبر الفاب لاب في المخيم الصيفي 2019

“حمدان التعليمية” تختتم برامج مختبر الفاب لاب في المخيم الصيفي 2019

 تواصل مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز برنامج المخيم الصيفي 2019 و الذي يشمل تنظيم يوم مفتوح في مركز حمدان مكتوم للموهبة والابتكار “فاب لاب الإمارات” لعرض مشاريع وابتكارات الطلاب المنتسبين في مختلف مجالات التصميم والابتكارات التقنية.

وحضر فعاليات اليوم المفتوح سعادة سليمان الانصاري المدير التنفيذي المؤسسة المهندسة مريم الزرعوني من إدارة المشاريع العامة في بلدية دبي، وهاجر عيسى المؤسس والمدير التنفيذي لمنار المعرفة للاستشارات الإدارية والتدريب، والمهندس إلياس خليفة المدير العام لشركة وودكو، وتمارا هوستال المدير التنفيذي ومؤسس المعهد الفرنسي للأزياء، وعبدالله الجبير مدير إدارة المتابعة والتدقيق بمركز لوتاه التقني.

وبلغ عدد المستفيدين والمنتسبين في المخيم الصيفي للتصنيع الرقمي ” الفاب لاب”، التي استمرت فعالياته خلال الفترة من 7 إلى 18 يوليو 2019، 48 مستفيداً من طلبة وموظفين من جهات حكومية وخاصة ورواد أعمال. ولامس عدد زوار اليوم المفتوح 133 شخصاً. حيث تضمن عرضاً للمنتجات، بالإضافة إلى عدد من الورش التدريبية على الخزف الإسلامي والرزين وتصنيع أجهزة كاشف العملات المزورة.

وأشاد الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز بمشاركة و أداء الطلبة و الأفراد في المخيم و قال: “نؤمن في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز أن التنمية الشاملة محورها الإنسان، من خلال تمكينه وإكسابه مختلف المهارات والعلوم والحرف ليكون قادراً على التغيير الإيجابي في كل المجالات. ويعد برنامج المخيمات الصيفية بمثابة نموذجاً متكاملاً لتنمية المواهب وإبرازها، حيث أصبح من الضروري استغلال كافة السبل لمضاعفة جهود الطلاب للتناغم مع المستجدات التعليمة و الاستجابة للفكر الابتكاري للحاق الذي يقود مشهد التغيير في كل أنحاء العالم، من أجل تعزيز دور دولة الإمارات في هذا المجال لتصبح إحدى الدول الرائدة في مختلف المجالات”.

وأضاف: “مستمرون في مؤسسة حمدان في التطوير والارتقاء بقدرات طلابنا من خلال العديد من البرامج التدريبية المبتكرة، وتطبيق أعلى المعايير العلمية والتقنية لتأهيل طلابنا من أجل رفد المنظومة التعليمية في دولة الإمارات وتقديم نموذج تعليمي متكامل هدفه بناء القدرات وتعزيز الكوادر البشرية لتحقيق ريادة الدولة في كل المجالات”.

و أضاف بأن المستوى العلمي والحرفي والتقني الذي وصل إليه الطلاب المشاركين من خلال منتجاتهم المتقنة والتي تحمل في طياتها العديد من المهارات الحرفية الدقيقة بجانب اللمسة الجمالية والإبداعية في التصميم، وهو ما يؤهل هؤلاء الطلاب إلى خوض العديد من المجالات وتوسيع أفقهم وتعدد مهاراتهم وتقديم نموذج للشباب الإماراتي القادرعلى صناعة المستقبل.

وتضمنت المخيمات الصيفية حزمة من البرامج التدريبية الرائدة خلال عطلة الصيف خلال الفترة من 7 إلى 18 يوليو 2019. واستهدف المخيم جموع الطلاب الموهوبين والمبتكرين في مختلف مراكز المؤسسة بغرض تعزيز مختلف مهاراتهم وصقل مواهبهم المختلفة في ورش عمل وتجارب وتدريبات مكثفة على يد نخبة من أساتذة ومتخصصين في مختلف المجالات التكنولوجية والابتكارية. وشملت برامج المخيم هذه العام ولأول مرة برنامج النجارة الرقمية، وبرنامج الخياطة الرقمية، وبرنامج الأطفال.

واستهدف برنامج النجارة الرقمية الطلاب من عمر 16 سنة، بهدف تمكين المشاركين على مهارة التصميم والتصنيع الرقمي، حيث تم تعريف المشاركين من خلال محاضرات مكثفة حول مفهوم التصميم والنمذجة الأولية للأثاث، ومن ثم أساسيات ومبادئ التصنيع من خلال عمل مشروع باستخدام اجهزة النجارة الرقمية، بالإضافة إلى تعريف المشاركين بمهارة النجارة الرقمية واليدوية، وتعريف المشاركين بأنواع الأخشاب المختلفة المستخدمة في النجارة. أما برنامج الخياطة الرقمية، استهدف الطلاب من عمر 12 إلى 15 سنة، وتضمن تعليم المتدربين أساليب التصنيع الرقمي في مجال المنسوجات، وكيفية تصميم وانتاج نماذج أولية على الملابس والإكسسوار والأجهزة القابلة للارتداء وتوسيع نطاق المعرفة وتطبيقها في مختلف المجالات. ذلك بالإضافة إلى تشجيع الطلاب على استخدام التقنيات المختلفة في مجال المنسوجات الرقمية، وإطلاق مشاريعهم الخاصة في المستقبل. ومن ناحية أخرى، استهدف برنامج الأطفال المتدربين من عمر 9 إلى 11 سنة. وشمل البرنامج الذي امتد لأسبوعين أنشطة ومهارات يومية، حيث استخدم الأطفال معظم الآلات والمعدات والأدوات في المختبر، حيث حصلوا على مقدمة حول وظيفة أجهزة التصنيع الرقمي والأدوات ومهمة كل جهاز، وكذلك جوانب الأمن والسلامة الخاصة بالأجهزة. وتعلم الأطفال كيفية تشغيل آلات مختلفة وبالتالي دمج هذه المعرفة لصنع “منتج”. ومن المهارات التي تعلمها الأطفال، اللحام والعمل باستخدام برامج التصميم ثنائي الأبعاد وثلاثي الأبعاد، والمسح ثلاثي الأبعاد، والطباعة ثلاثية الأبعاد، واستخدام قطع الفينيل، وتقنية القطع بالليزر، والبناء باستخدام مواد مختلفة، وغيرها من المهارات المفيدة والممتعة لهم.

مشاريع طموحة

وشهد اليوم المفتوح معرضاً ضم العديد من المنتجات التي أبدعها المنتسبون من الطلاب من مختلف الفئات العمرية. وقال المشارك سيف المهيري: “لقد قمت بإعادة إنتاج كمبيوتر محمول تعرضت شاشته للكسر، وحولته الى كمبيوتر مكتبي. حيث قمت بإعادة تدوير المنتج انطلاقاً من إيماني بضرورة المحافظة على البيئة وتحويل النفايات الإلكترونية إلى تحفة فنية جمالية من الخشب المدمج بالتكنولوجيا. فالمنتج الجديد تصميم جمالي موصول بالتلفاز. وقد قطعت الخشب الذي يحمل الكمبيوتر بالليزر وصممته بشكل فني. كما راعيت ألا تؤثر الحرارة على المنتج خلال تشغيل التلفاز”.

أما المشاركة حصة الشحي، فقد انتجت مجموعة فنية مكونة من 23 قطعة خشبية جمعتها بطريقة فنية لتعطي شكلا جميلاً يتكامل مع نظام إضاءة فريد. وقالت: “لقد رسمت هذا الشكل على الكمبيوتر ليكون أحد العناصر الهامة في ديكور أي منزل أو مكتب”. وأضافت: “لقد تخرجت في مجال إدارة التصاميم وتصاميم المنتجات، وقد ساعدني اختصاصي في إنتاج ما استطيع وصفه بتحفة وقيمة فنية. لقد تعلمت أنواع الأخشاب وكيف نستطيع أن ندخل الخشب في الاستخدام اليومي خلال المخيم الصيفي، واستطيع القول أنها أصبحت بمثابة هواية وحرفة يدوية استطيع الاعتماد عليها في حياتي وبناء مستقبلي”.

وقالت مي المري التي صممت “شعار عام التسامح من الأخشاب”: “درست إدارة الاعمال وأعمل في تصميم المجوهرات. وقد صممت شعار عام التسامح من الخشب. والقطعة عبارة عن أجندة وحاملة اقلام تتضمن كلمات محفزة إيجابية تم تصميمها بشكل مبتكر. والقطعة الفنية تعد دمجاً بين الفن والاضاءة تضفي جماليات خاصة على المكان”.

ومن جهتها، قالت إيمان آل رحمة: “استخدمت الخط العربي في صنع الأقمشة وتصاميم الازياء والإكسسوار. واستمتع في توظيف الآلات الخشبية في مختبر فاب لاب من خلال نقش التصاميم بالخط العربي. وتناسب القطع التي أنتجها في الاستخدام المنزلي كصواني وأواني مزخرفة، أو لتزيين طاولات الطعام لإضفاء البهجة على المساحات المنزلية من خلال فنون الخط العربي الأصيلة”.

وكانت فكرة مشروع عمر أحمد الحمادي في مخيم الأطفال هي تصميم كرسي بطريقة مبتكرة تعتمد تقنية التشريح وبرنامج “Fusion 360”. وقال: “عملت على قص الخشب باستخدام آلة الحفر الرقمي، وبتشجيع وتوجيه المدربين، استطعت أن انجز الكرسي الذي أفخر بأنه لاقى إعجاب الجميع”. وأضاف الحمادي أنه حائز على جوائز عدة من مؤسسة حمدان بن راشد ال مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وأعرب عن أمله في تعلم المزيد وتحقيق إنجازات على مستوى مجالات التصميم والأجهزية الإلكترونية ليصبح من رواد مختبر فاب لاب الإمارات.

أما المشارك علي حسين الطالب في الصف السادس بمدرسة الرازي، فقد أكد أنه تعلم  الكثير من الأشياء  مثل التصميم على برنامج ink scape وبرامج تشغيل الروبوت واستخدام برنامج  arduino خلال المخيم، وأعرب عن امله في الالتحاق بكل البرامج التدريبية والمخيمات في المستقبل، لأنه تساعده على تحقيق أحلامه والتفوق في المدرسة وبالتالي تأهيله لدراسة التقنيات المتقدمة في الجامعة في المستقبل. وقالت السيدة منى إبراهيم والدة علي: “لمسنا تقدماً ملموساً في المخزون المعرفي لعلي بعد مشاركه في هذا المخيم. لقد استفاد كثيراً ونحن ممتنين لمثل هذه الأنشطة لما فيه فائدة للطلاب المتفوقين”.

وقالت أسماء عبدالله التي تهوى مجال الخياطة: “قمت خلال مشاركتي في المخيم بالتدريب على ماكينات الخياطة، وقمت بإنتاج حقيبة أكملت حياكتها من خلال ماكينة الخياطة، إضافة الى وسادة متميزة. وقد رسمت النقوش من خلال برنامج ” inkscape “. وأضافت: ” لقد كان مخيماً شيقاً بالفعل وقد استفدنا كثيراً وزاد منسوب الابتكار لدينا. كما ذهبنا الى المعهد الفرنسي للأزياء للاطلاع اكثر على أحدث تقنيات تصميم الأزياء. لقد شجعني ذلك بالفعل على خوض مجال تصميم الأزياء والخياطة في المستقبل”.

وأعربت كل من سارة الرميثي وعليا الرميثي ودعاء الغانم عن سرورهن بالمخيم، حيث جربن استخدام الإضاءات في حياكة الملابس والمنسوجات من خلال نظام طاقة يعتمد على البطارية. وقمن بإنتاج وسائد ذات أشكال هندسية وملابس عرس وألعاب وغيرها من المنتجات. وأعربت الفتيات عن سرورهن بالحياكة الالكترونية والطباعة الثلاثية الأبعاد خلال المخيم.

تكريم

بالإضافة إلى ذلك كرم سعادة سليمان الأنصاري عدد من المنتسبين والمدربين والمتطوعين في برنامج المخيم الصيفي خلال حفل، من خلال منحهم شهادات تقدير. كما وزع سعادته شهادات الدبلوم العلمي على 5 طلاب من مركز “فاب أكاديمي”، وقد بدأ العمل على الدبلوم منذ بداية العام من خلال عقد العديد من البرامج والورش التدريبية لعدد من الطلاب.

وأكدت مروة إبراهيم صحراوي، رئيس قسم الابتكار في مؤسسة حمدان بن راشد ومسؤولة  برنامج الدبلوم، إن الدبلوم تضمن تدريباً مكثفاً على عدد من التقنيات الرئيسة في الفاب لاب، حيث استمر 20 أسبوعاً تم تدريب الطلاب خلالهم على 20 موضوعاً متنوعاً. وأضافت إن الدبلوم هو الوحيد من نوعه في دولة الإمارات، من حيث التدريب على مختلف التقنيات وإتاحة الفرصة للطلاب المشاركين على إعداد وانجاز مشاريع تخرج على ما تم دراسته، ليكون بذلك الدبلوم مكمل تعليمي وتقني وحرفي في الوقت نفسه.

عن المؤلف

شيماء زامل

التسويق على مواقع التواصل الإجتماعي، كاتبة محتوى إبداعي، مترجمة من اللغة العربية الى الإنجليزية، مديرة مجتمع

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com