حدد الصفحة

ضاحي خلفان يطلق “المبنى الجامعي الذكي” الأول عالمياً

ضاحي خلفان يطلق “المبنى الجامعي الذكي” الأول عالمياً

في إنجاز هو الأوّل لمؤسسة أكاديمية وتعليمية على مستوى العالم، أطلق معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي رئيس مجلس أمناء “جامعة حمدان بن محمد الذكية”، اليوم (07 أكتوبر 2018) “المبنى الجامعي الذكي” الذي يمثل دفعة قوية باتجاه مواكبة التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي في التحول إلى مدينة المستقبل الذكية تماشياً للتوجيهات المستمرة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة. وأقيم حفل الافتتاح بحضور سعادة مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين التنفيذيين -هيئة الطرق والمواصلات، دبي ونائب رئيس مجلس أمناء “جامعة حمدان بن محمد الذكية”، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الامناء ونخبة من الشخصيات البارزة والشركاء، وسط التأكيد على أهمية المبنى الجديد كونه خطوة سبّاقة تدعم توجه “جامعة حمدان بن محمد الذكية” نحو إحداث تغيير تعليمي واجتماعي واقتصادي وبيئي إيجابي على المستويين المحلي والدولي، استناداً إلى رؤية طموحة تستهدف خلق وتطبيق المعرفة ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي باعتباره قاطرة التنمية.

ويتمثل العامل الأبرز في نجاح “المبنى الجامعي الذكي” في التزام الجامعة بتأسيس شراكة فاعلة مع نخبة المؤسسات العالمية الرائدة في عالم الابتكار في مجال المباني الذكية، وعلى رأسها “فيليبس للإضاءة” و”سيمنز العالمية” (Siemens) و”سمارت سيتي” (Smart Citti) و”ترين” (Trane)، استناداً إلى إحدى القيم المؤسسية للجامعة والمتمثلة في “التشارك في النمو”، إيماناً من الجامعة بأهمية التعاون لتحقيق النجاح المشترك والمبادرات الإبداعية.


وأعرب معالي الفريق ضاحي خلفان عن سعادته بإطلاق “المبنى الجامعي الذكي” باعتباره خطوة متقدمة على درب تغيير وجه التعليم من أجل الانطلاق بقوة نحو استشراف وصنع المستقبل الذي تصبو إليه القيادة الرشيدة، وذلك بسواعد بناة الغد الذين يعوّل عليهم في حمل لواء النهضة والتميز والريادة في دولة الإمارات.


وأضاف معاليه: “يندرج اطلاق المبنى ضمن المبادرات المستقبلية الهادفة إلى دعم التوجهات الوطنية نحو جعل الإمارات مركزاً جديداً في تطوير آليات وتقنيات وتشريعات الذكاء الاصطناعي، سيّما وأنه مطوّر وفق أعلى المعايير العالمية في الجودة والابتكار والاستدامة والتكنولوجيا، باعتبارها ركائز متينة لبناء منظومة تعليمية هي الأذكى في العالم. ونتطلع بثقة حيال المبنى الجديد الذي يطابق أعلى المعايير الإبداعية والذكية، التي من شأنها خلق بيئة مبتكرة داعمة لمسيرة تأهيل أجيال شابة مؤهلة ومسلحة بالعلم والمعرفة والعزيمة للوصول بدولتنا إلى مصاف الأفضل في العالم.”


ويتفرّد “المبنى الجامعي الذكي” بالمرونة والتكيف والقدرة على مواكبة الابتكارات المستقبلية كونه يعمل وفق نظام ذكي هو الأحدث والأول من نوعه عالمياً، مدعوماً بمزايا تفاعلية تتيح تجربة فريدة من نوعها للمجتمع الأكاديمي، استناداً إلى منظومة ذكية متطورة لتعزيز الكفاءة التشغيلية والتحكم بنظم الإضاءة والتكييف والطاقة بما يتواءم وأفضل ممارسات الاستدامة والابتكار، انسجاماً مع جهود دولة الإمارات في الوصول إلى مصاف الدول تطوراً وتقدماً بحلول العام 2021.


ويربط التطبيق الذكي ونظام إدارة المبنى الذكي المدعم من “سمارت سيتي” وسيمنس العالمية بين 4 أنظمة ذكية متصلة مع بعضها البعض وفق أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ وهي نظام مراقبة الطاقة والكفاءة، نظام الإضاءة الذكية المتصلة من فيليبس، نظام التبريد الذكي ونظام إدارة المبنى الذكي. ويعمل كل نظام من النظم الأربعة على حدة لجمع المعلومات والبيانات بطريقة آلية، وإيصالها إلى نظام إدارة المبنى الذكي الذي يقوم بدوره بمعالجة وتحليل البيانات المستقبلة من الأنظمة الأربعة والاستجابة تباعاً باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي، ما يوفر نهجاً أكثر دقة لاتخاذ قرارات ذكية، سواء أكانت ذات طبيعة تنبؤية أو تكيفية، في دفعه قوية للتحول الذكي.


وتعتبر السمة الأبرز للمبنى الذكي في تبسيط وتسهيل الحياة الأكاديمية للدارسين وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية، من خلال التطبيق الذكي الذي يتيح للمستخدمين التفاعل مع مرافق المبنى والاطلاع على المعلومات مباشرة، مع إمكانية التحكم الشخصي بالسطوع المثالي للضوء ودرجة الحرارة داخل مكاتب الهيئة الأكاديمية وقاعات الاجتماعات بضغطة زر، فضلاً عن مزايا الإرشاد الشخصي عن الاتجاهات وقاعات الاجتماعات والصفوف الدراسية بالضوء.


من جهته، قال الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة: “نفخر بـ “المبنى الجامعي الذكي” باعتباره إنجازاً غير مسبوق عالمياً يتوّج مسيرتنا المتواصلة لإعادة هندسة التعلم والتعليم وفق رؤية متفردة لنسبق جامعات العالم بفارق عشر سنوات ونقود ونواكب عجلة التغيير، ترجمةً لتوجيهات سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، الذي قال: “إن العالم يتغير، وعلينا أن نواكب هذا التغيّر بتغيير التعليم لنكون جاهزين للمستقبل”. وكلنا ثقة بأنّ المبنّى الجديد يدعم المستوى الريادي الذي وصلت إليه “جامعة حمدان بن محمد الذكية” باعتبارها نواةً حقيقيةً لترجمة الرؤية الثاقبة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لجعل دبي مدينة المستقبل.”


واختتم العور: “نمضي اليوم، في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة، بثبات نحو مرحلة جديدة من التميز في النهوض بالتعليم العالي محلياً وإقليمياً وعالمياً، من خلال التركيز على إثراء مخزون المعرفة ودفع عجلة التحول الذكي مع الارتقاء بجودة البحث العلمي وريادة الأعمال والابتكار، لنكون مساهمين رئيسيين في بناء اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والابتكار. ومما لا شك فيه بأن الإنجاز السبّاق جاء بالدرجة الأولى نتاج التزامنا بالعمل وفق منظومة متينة تستند على إحدى قيمنا المؤسسية القائمة على بناء شراكات استراتيجية مع نخبة الشركات العالمية الذين نفخر بأن يكونوا جزءاً لا يتجزأ من السبق العالمي لـ “جامعة حمدان بن محمد الذكية” في تبني نظم متطورة تعزز المزايا المستدامة والإبداعية للمبنى الجديد، الذي يُقدم تجربة متفردة ترقى إلى مستوى تطلعات الدارسين والأكاديميين على السواء. ويقدّم المبنى بيئة محفزة على الابتكار والإبداع والتميز ضمن مرافق ذكية تتفوق بمزاياها على المرافق التقليدية، التي باتت غير قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة للقرن الحادي والعشرين.”


وفي تعليقه على تدشين المبنى الذكي ل”جامعة حمدان بن محمد الذكية”، قال سمير العارف، المدير العام لشركة “فيليبس للإضاءة” الرائدة عالمياً في مجال الإضاءة في منطقة الشرق الأوسط: “فخورون كوننا جزء من هذا المشروع الرائع، والذي تسانده رؤية ملهمة تستشرف المستقبل بما تشتمل عليه من إبداعات علمية وتقنية، ستمثل النموذج الأفضل في المنطقة للمؤسسات التعليمية والأكاديمية.”


وأضاف العارف: “لا يقتصر دور أنظمة الإضاءة الحديثة التي وفرتها سيجنيفاي لـ “جامعة حمدان بن محمد الذكية” على توفير الضوء وتعزيز الرؤية الجيدة فقط، بل تتعدى ذلك بحيث لن يحتاج الطلاب إلى تشغيل مفاتيح الضوء أو البحث عن الفصل الدراسي الخاص بهم بعد الآن. كما تتيح تقنياتنا لأعضاء هيئة التدريس التحكم في إعدادات الإضاءة وتخصيصها باستخدام تطبيق مخصص على الهواتف الذكية، بينما يمكن توجيه الطلاب إلى الغرف باستخدام تقنية تحديد المواقع داخل المباني. وتعكس هذه الابتكارات استراتيجية سيجنيفاي لتقديم إمكانات جديدة للإضاءة وإضافة المزيد من القيمة لمنتجاتها وأنظمتها وخدماتها”.


ومن جانبه، صرّح ماركوس شتروماير، نائب الرئيس التنفيذي الأول لقطاع تكنولوجيا المباني في شركة “سيمنس” بالشرق الأوسط: “يشرفنا أن نكون في “سيمنس” من المساهمين في إنجاح المبادرة العظيمة التي أطلقتها “جامعة حمدان بن محمد الذكية”، عبر توفير تقنياتنا التي تسمح بالإدارة الذكية للمباني. وتكتسب المباني الذكية حالياً أهمية عالية كونها تعتمد على الحلول الرقمية في تشغيلها، ما يعزز دورها كمكون أساسي لمدن المستقبل. ونتطلع، من خلال تنفيذ مبادرات رائدة مثل تلك التي نشهدها اليوم، إلى رفع الوعي بأهمية استخدام التكنولوجيا لبناء بنية تحتية ذكية تتسم بالأداء العالي والكفاءة في استهلاك الطاقة.”


ويتمتع المبنى بمزايا مستدامة وفوائد تشغيلية وإقتصادية عدة، أولها تحسين وفورات الطاقة والحد من التكاليف التشغيلية، مع تحقيق أعلى معايير الاستدامة والابتكار، تماشياً مع توجه الجامعة نحو توظيف أحدث الابتكارات التكنولوجية في تحقيق مستوى أعلى من الذكاء التشغيلي مع الحفاظ على الاستدامة البيئية، ما يمثل دفعة قوية لجهود الجامعة في تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة، والتي نجحت في توفير حوالي 560،000 كيلوواط على الرغم من ارتفاع إجمالي الإشغال في الحرم الجامعي بنسبة 600٪ خلال السنوات الأربع الماضية، ما يعزز مساهمتها في توفير ما يصل إلى 200،000 درهم إماراتي من مدخرات دولة الإمارات.

عن المؤلف

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com