حسب دراسة مجموعة أكسفورد للأعمال، 82% من المدراء التنفيذيين بالإمارات العربية المتحدة متفائلين بظروف الأعمال لسنة 2018
قال ثلاثة من كلّ أربعة مدراء تنفيذيين أجرت معهم مجموعة أكسفورد للأعمال (OBG)، شركة الأبحاث والاستشارات العالمية، مقابلات في الإمارات العربية المتحدة بغرض إعداد دراسة جديدة، أن من المرجح أو المرجح جداً أن تقوم شركاتهم باستثمارات رأسمالية كبيرة خلال الاثني عشر شهراً القادمة.
وفي إطار دراستها التي تجريها لأول مرة تحت عنوان مؤشر قطاع الأعمال: دراسة خاصة بالمدراء التنفيذيين في دولة الإمارات العربية المتحدة، طرحت المجموعة على مدراء تنفيذيين رفيعي المستوى من جميع القطاعات سلسلة من الأسئلة واسعة النطاق تهدف إلى تقييم التوجّه السائد في مجتمع الأعمال. وتتوفر النتائج من المقابلات التي جرت وجهاً لوجه على مدونة Editors’ Blog التابعة للمجموعة.
وفي مؤشر على أن نقاط القوة الكثيرة التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال تشكل العامل الموازن ضدّ الظروف غير المواتية الخارجية التي يمر بها اقتصاد البلاد، قال 82% من المشاركين في الاستطلاع أيضاً أن تطلعاتهم فيما يتعلق بظروف الأعمال في العام القادم إيجابية أو إيجابية جداً.
ولدى سؤالهم ما هما الحدثان الخارجيان، عدا عن تقلبات أسعار السلع، اللذان يرجح أن يؤثرا على الاقتصاد المحلي على المدى القصير إلى المتوسط، اختار 75% من كبار رجال الأعمال مسألة الأمن الإقليمي بوصفها عاملاً رئيسياً ممكناً. وفي ذات الوقت جاء انفتاح إيران في خيارات 40% من المشاركين، وتلاه تقلب أسعار العملات (15%)، والتباطؤ الاقتصادي في الصين (11%).
وفي المقابل، وصف 46% من المشاركين إمكانية الحصول على الائتمان في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنه صعب أو صعب للغاية، وربما يعكس ذلك الحذر الذي يتخذه القطاع المصرفي عندما يتعلق الأمر بالإقراض.
ومن جانبه قال أوليفر كورنوك، رئيس التحرير في مجموعة أوكسفورد للأعمال ومدير التحرير لمنطقة الشرق الأوسط، أن نتائج الدراسة تشير إلى أن الإمارات – بصورة مجتمعة وفردية على حدٍّ سواء – تتصدى للتحديات التي تواجهها، مدعومة بنقاط قوتها التي تشمل البنية التحتية، والعروض السياحية العالمية، والاحتياطات المالية الكبيرة، وسمعتها كملاذٍ آمن.
وأضاف قائلاً: “تأتي الإصلاحات الكبيرة لنظام الدعم المالي في الإمارات والتطبيق الوشيك لضريبة القيمة المضافة على نطاق دول مجلس التعاون الخليجي في وقتٍ يشعر فيه القطاع الخاص بالفعل بالضائقة، ومع ذلك لا تزال لدى غالبية المدراء التنفيذيين الذين تحدثنا إليهم مشاعر إيجابية أو إيجابية للغاية حيال ظروف الأعمال المحلية”. وقال: “أعتقد أنه يمكننا استخلاص استنتاجين مهمين من ذلك، الأول يتحدث عن الثقة الراسخة طويلة الأجل التي يشعر بها المدراء التنفيذيون في الإمارات؛ والأهم من ذلك، الاستنتاج بأن هناك إمكانات في البلاد تمّ تحديدها ولكن لم يتم إطلاقها بعد”.
يتوفر تقييم كورنوك المتعمق لنتائج الدراسة على مدونة Editor’s Blog التابعة للمجموعة، تحت عنوان “Next Frontier”. علماً بأن مدراء التحرير الإقليميين الأربعة في مجموعة أكسفورد للأعمال يستخدمون هذه المنصة لمشاركة تحليلاتهم التخصصية بشأن آخر التطورات التي تشهدها مختلف القطاعات في الأسواق عالية النمو التي تغطيها أبحاث المجموعة، والتي يزيد عددها عن 30 سوقاً.
مؤشر قطاع الأعمال لمجموعة أكسفورد للأعمال: تشكل الدراسة الخاصة بالمدراء التنفيذيين جزءاً من محفظة الأدوات البحثية الشاملة للمجموعة. وستتوفر النتائج الكاملة للدراسة التي تم إجراؤها حول دولة الإمارات العربية المتحدة عبر شبكة الإنترنت ومطبوعةً. كما توجد خطط لإجراء دراسات مماثلة للأسواق الأخرى التي تعمل المجموعة ضمن إطارها.
مؤشر قطاع الأعمال لمجموعة أكسفورد للأعمال: حقوق نشر الدراسة الخاصة بالمدراء التنفيذيين في دولة الإمارات العربية المتحدة. جميع الحقوق محفوظة.
تم تصميم هذه الدراسة لتقييم التوجّه السائد في مجتمع الأعمال بين كبار رجال الأعمال (المدراء التنفيذيون ومن يوازيهم) ونظرتهم للاثني عشر شهراً القادمة. وبخلاف العديد من الدراسات، فإن مؤشر قطاع الأعمال لمجموعة أكسفورد للأعمال يتم وضعه من قبل موظفي مجموعة أكسفورد للأعمال في مقابلات مباشرة مع المستهدفين في الدراسة، وذلك في مختلف القطاعات ومختلف أحجام الشركات وتخصصاتها الوظيفية. ولا يتم ذكر الأسماء في نتائج الدراسة.
ويعتمد مؤشر قطاع الأعمال لمجموعة أكسفورد للأعمال على بيانات من الشركات التي تحصل على عوائد وفق بعض المعايير، ومن بينها:
88% من الشركات المشمولة في الدراسة هي شركات خاصة
51% من الشركات المشمولة في الدراسة هي شركات دولية
31% من الشركات المشمولة في الدراسة هي شركات محلية
67% من الشركات المشمولة في الدراسة هي شركات مقرها في دبي، و23% منها في أبوظبي و9% منها في الشارقة
وتسمح البيانات الناتجة عن الدراسة بتحليل التوجّه في دولة معيّنة وكذلك إقليمياً ودولياً. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إيجاد مقارنات بين الدول بشكل فردي أو إقليمي. ويتم تقديم النتائج بالإحصائيات إلى جانب الإنفوجرافيك، ومناقشتها في مقالات يكتبها مدراء التحرير في مجموعة أكسفورد للأعمال.
وتقدم مجموعة أكسفورد للأعمال هذه الدراسة والإنفوجرافيك والتحليل المرفق من مصادر تعتبر موثوقة، وبهدف الحصول على المعلومات المطلوبة فقط. كما أن مجموعة أكسفورد للأعمال لا تتحمل مسؤولية أي خسارة – مالية أو غيرها – لأي شخص أو مؤسسة تستخدم هذه البيانات.