حدد الصفحة

الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتحرك ترصد إنجازات مركز ابتكار الاستدامة الخليجي في الطاقة المتجددة والحياد الكربوني 

الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتحرك ترصد إنجازات مركز ابتكار الاستدامة الخليجي في الطاقة المتجددة والحياد الكربوني 

مركز الابتكار يقدم نموذجاً للتعاون بين شركات الاتصالات لتسريع اعتماد الطاقة المتجددة

أبوظبي، 12 نوفمبر 2024: أصدرت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتحرك اليوم تقريراً جديداً بعنوان “البراعم الخضراء: نموذج جديد للطاقة المتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي”. ويكشف التقرير الصادر بالتنسيق مع أعضاء مركز ابتكار الاستدامة الخليجي، الذي يضم مجموعة “إي آند”، الحالة الراهنة للطاقة المتجددة في قطاع الاتصالات، ويقدم بيانات مرجعية وتحليلات مستقبلية تحدد الخطوات التي يجب على شركات الاتصالات اتخاذها للحد من انبعاثات الكربون والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050. كما يعرض التقرير الشامل مجموعةً من الرؤى والأفكار بشأن العقبات التشغيلية والتكنولوجية والتنظيمية التي تواجهها هذه الشركات، ويقترح عدداً من الاستراتيجيات العملية للتغلب عليها.

تأسس مركز ابتكار الاستدامة الخليجي في العام 2023 على هامش مؤتمر الأطراف (كوب 28)، وهو ثمرة تحالف استراتيجي بين كلٍ من مجموعة “إي آند” و”شركة الاتصالات السعودية STC” و”بيون Beyon ” و”دو Du” و”عمانتل” و” Ooredoo ” و”زين”، ليكون بمثابة منصة مركزية لاختبار وتطوير حلول الاستدامة الجديدة الخاصة بقطاع الاتصالات. ويمثل نشر هذا التقرير إنجازاً مهماً لشركات الاتصالات الخليجية، فهو يعرض الإنجازات الجماعية التي حققها مركز ابتكار الاستدامة الخليجي في هذا المجال، ويظهر لمزودي الحلول حول العالم حرص شركات الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي على التعاون والابتكار لتحقيق مستقبل مستدام للجميع.

وقال هاريسون لونغ، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مجموعة “إي آند”: «يسعدنا رصد الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتحرك للتقدم المهم الذي يحققه مركز ابتكار الاستدامة الخليجي، فنحن في “إي آند” ندرك أهمية العمل الجماعي مع الشركاء لتحقيق الحياد المناخي، إذ يقدم التحالف الذي أسسناه مثالاً رائعاً في المنطقة عن أهمية التعاون المثمر بين الشركاء. لقد تجسدت الوحدة والرؤية المشتركة لشركات الاتصالات الخليجية حول المستقبل المستدام في الإجراءات التي اتخذها مركز ابتكار الاستدامة، لجعل البنية التحتية لشبكاتنا صديقة للبيئة. لذا فإننا ندعو مزودي الحلول للانضمام إلينا في هذه الرحلة والعمل معاً لوضع مسار أكثر استدامة لقطاع الاتصالات والمنطقة عموماً».

ووفقاً لمعيار الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتحرك الخاص بالطاقة المستخدمة لدى شركات الاتصالات، تضاعف حجم استخدام مصادر الطاقة المتجددة ليصل إلى 20% من إجمالي الطاقة المستهلكة في عام 2023. وإذ تستهلك شركات الاتصالات نحو 1% من الطاقة العالمية، فإنها تنتج حوالي 115 ميجا طن من انبعاثات الكربون. وتجدر الإشارة إلى أن البصمة الكربونية لهذا القطاع هي الأقل نسبياً (0.3% من حجم الانبعاثات العالمية) مقارنةً بقطاعات أخرى مثل التصنيع والطيران، وذلك لزيادة اعتمادها على الطاقة المتجددة. مع ذلك، لا تزال الطاقة المتجددة تشكل 20 في المئة فقط من متوسط حجم الطاقة المستخدمة لدى شركات الاتصالات.

وكانت شركات الاتصالات التي تعمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا قد أسست مركز ابتكار الاستدامة الخليجي بهدف زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتحسين بنية الشبكة لتوفير الطاقة. ويشير تقرير الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتحرك إلى هذا المركز باعتباره نموذجاً رائداً للتعاون بين المشغلين وحشد الموارد للمساعدة في التغلب على حالات الخلل التي أصابت السوق وأعاقت استخدام مصادر الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.

ووضع مركز ابتكار الاستدامة الخليجي مجموعة من المعايير الموحدة لاتباعها من قبل موردي المعدات في الاستجابة لطلبات تقديم العروض الخاصة بشبكة الوصول اللاسلكي والبنية التحتية الأساسية. ويهدف هذا النهج الموحد والمشتريات المجمعة من المشغلين إلى تعزيز وفرة معدات الشبكة وتحسين حالة الاستثمار للعاملين في قطاع الطاقة، لنشر إمكانات الطاقة المتجددة في الأسواق التي يعمل بها هؤلاء المشغلين في دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا وآسيا. كما يمكن للقطاع الأوسع الاستفادة من الدراسات والأمثلة التي تقدمها المبادرة حول كيفية الحصول على مصادر الطاقة المتجددة بأقل تكلفة.

ومنذ إطلاقه في العام 2023، بالتعاون مع تحالف الاستدامة الخليجي، قدم مركز الابتكار والاستدامة الخليجي مجموعة رائدة من الحلول لتسريع اعتماد الطاقة المتجددة في شبكات الاتصالات. فعلى سبيل المثال، أسهم حل الطاقة الشمسية الجديد الذي أطلقته مجموعة “إي آند” في دولة الإمارات في خفض استهلاك الطاقة في مواقع الهاتف المتحرك التي تم استخدام هذه الحلول فيها بنسبة 40%، بينما ساهمت حلول الذكاء الاصطناعي التي طبقتها “إي آند الإمارات” في تخفيض استهلاك الطاقة في مواقع الاتصالات ومراكز البيانات بنسب تتراوح بين 15% إلى 20%.

وفي باكستان، تعمل شركة الاتصالات الباكستانية المحدودة (PTCL) التابعة لمجموعة “إي آند” على استبدال مولدات الديزل بنظام هجين يعتمد على الطاقة الشمسية والبطاريات في عدد كبير من مواقعها حول باكستان.

وتستخدم شركة “زين” في الكويت الذكاء الاصطناعي مع مورديها لتقليل استهلاك الطاقة في المحطات الأساسية بنسبة تتراوح بين 15% و20%. وقد قامت شركة الاتصالات السعودية في المملكة العربية السعودية بتحسين استهلاك الطاقة في مراكز البيانات بنسبة 20%، فيما أنشئت شركة “بتلكو” في البحرين أول مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية.

وبالإضافة إلى ريادة حلول الشبكات المستدامة، يهدف مركز ابتكار الاستدامة الخليجي إلى تعزيز التعاون وتبادل أفضل الممارسات والعمل الجماعي لدفع مبادرات الاستدامة في جميع أنحاء المنطقة. ويعمل مركز الابتكار كمنصة مركزية لاختبار وتطوير حلول الاستدامة الجديدة المصممة خصيصاً لقطاع الاتصالات. وتؤكد هذه المبادرة التزام المشغلين بالابتكار والتعاون للتصدي للتحديات البيئية.

ويأتي تحالف الاستدامة ومركز الابتكار والاستدامة الخليجي كخطوة أولى ضمن تعاون أوسع نطاقاً، إذ يلتزم الأعضاء المشغلون بمواصلة جهودهم المشتركة، واستكشاف مبادرات ومشاريع جديدة للنهوض بالاستدامة في قطاع الاتصالات وخارجه.

لتحميل التقرير الكامل للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتحرك، يرجى زيارة الرابط هنا.

عن المؤلف

شيماء زامل

التسويق على مواقع التواصل الإجتماعي، كاتبة محتوى إبداعي، مترجمة من اللغة العربية الى الإنجليزية، مديرة مجتمع

اخر الأخبار

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com