“ألف للتعليم” تسلِّط الضوء على سبل تمكين الفتيات من الإسهام في العمل المناخي
خلال مشاركتها في جلسةٍ نقاشية على هامش مؤتمر الأطراف (COP29)
أبوظبي، 28 نوفمبر 2024 – شاركت “ألف للتعليم”، الشركة العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا التعليم والتي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، في جلسةٍ نقاشية رفيعة المستوى حملت عنوان “تمكين الفتيات لدفع عجلة العمل المناخي”، وذلك خلال أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) الذي احتضنته العاصمة الأذرية باكو، أذربيجان.
وأقيمت الجلسة ضمن جناح منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) الواقع في المنطقة الزرقاء، وشهدت مشاركة مجموعةٍ من الوزراء وصُنَّاع القرار البارزين. وأقيم مؤتمر (COP29) تحت شعار عنوان “التضامن من أجل عالم أخضر”، حيث سلط الضوء على أهمية بلورة رؤية مشتركة وتوطيد أواصر التعاون بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو في سبيل تعزيز تعليم الفتيات في مجال البيئة بحلول العام 2030، مع التركيز على تطوير مستويات الدعم لبرامج التوعية حول الكربون.
وفي جلسة نقاش ثرية ضمّت شخصياتٍ مرموقة، مثلت الدكتورة عائشة اليماحي ألف للتعليم، وقد كان من أبرز الحضور: داودا ندياي، مدير شؤون تغير المناخ في البنك الإسلامي للتنمية؛ وكريستين أوزدن، مديرة شؤون تغير المناخ في كامبريدج؛ وليلى خليلوفا، مديرة الشراكات في وزارة التعليم الأذربيجانية وشراكة التعليم الأخضر لدى اليونسكو. وشكَّل المؤتمر منصةً استراتيجية لـ “ألف للتعليم” لتسليط الضوء على التزامها بتمكين الفتيات من خلال التعليم من أجل التنمية المستدامة، ورفدهُنَّ بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات تغير المناخ.
وقالت د. عائشة اليماحي، المستشار الاستراتيجي لـ “ألف للتعليم”: “تشرفت بالمشاركة في الجلسة النقاشية خلال مؤتمر الأطراف (COP29)، تماشياً مع جهودنا الرامية لتمكين النساء والفتيات من خلال العمل المناخي المستدام. وفي هذا الصدد، أظهر نموذجنا التعليمي القائم على الأبحاث تفوُّق الطالبات في دولة الإمارات على متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في القدرات العالمية الرئيسية المتعلقة بتغير المناخ، بما في ذلك الوعي والكفاءة الذاتية، وذلك وفقاً لأحدث تقارير برنامج التقييم الدولي للطلبة (PISA). ويعكس هذا الإنجاز تميُّز البرامج التعليمية في دولة الإمارات، لاسيما على صعيد تعزيز الوعي العالمي والثقة بين الفتيات. ويكتسب رفد الفتيات بهذه المهارات الحيوية أهمية بالغة تتجاوز نطاق التعليم، وتشمل تمكين الجيل القادم من رواد وكوادر العمل المستدام والمرونة المناخية.”
وخلال الجلسة النقاشية، سلطت الدكتورة عائشة اليماحي الضوء على ضرورة تمكين الفتيات من الاضطلاع بدورهنَّ في وضع الحلول المناخية باعتبارها قضيةً محورية تؤثر على مستقبل العالم أجمع. وأكدت اليماحي على أهمية هذه المسألة في بناء عالم أكثر استدامة، وأوضحت أن التغلُّب على التحديات المناخية يستند إلى مجموعةٍ من المرتكزات، من ضمنها تزويد الفتيات بالمهارات اللازمة في علوم المناخ والتقنيات المستدامة، وتشجيعهن على تولي زمام المبادرة في المجال المناخي، ودمج السيناريوهات المناخية المحلية والواقعية ضمن منظومة التعليم من مرحلة رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر، ودعم السياسات الكفيلة بتعزيز مشاركة الفتيات في العمل المناخي، وضمان الوصول العادل إلى موارد المعرفة لمشاريع المناخ للفتيات.
إلى ذلك، عرضت “ألف للتعليم” برنامجي العمل المناخي “ألف ميتافيرس” (Alef Metaverse) و”فرسان البيئة” (Alef EcoChamps)، في إطار التزامها الراسخ تجاه التوعية بالمناخ. ويعد “ألف ميتافيرس” أداةً تعليمية لتثقيف الطلبة حول التغيُّر المناخي والاستدامة، في حين يعتبر “فرسان البيئة” دورةً ذاتية الوتيرة في التعليم البيئي للطلبة في دولة الإمارات والذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً، وتشكل الفتيات 50% من المشاركين فيها.
يُذكر أنَّ مؤتمر الأطراف (COP29) يعدُّ منصة لتعزيز الالتزامات المناخية العالمية، وتطوير آفاق التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية. وباعتبارها أحد أبرز مقدمي خدمات تكنولوجيا التعليم في العالم العربي، تمضي “ألف للتعليم” قُدُماً في التزامها بتعزيز العمل المناخي الإيجابي عبر المساهمة في المنتديات العالمية للاستدامة.